التوافق النفسي للوالدين وانعكاسه على تكيف الأبناء في المدرسة دراسة ميدانية لتلاميذ السنتين الثانية والثالثة من التعليم المتوسط

Abstract

إن التكيف المدرسي بات اليوم من بين الأهداف التي تسعى الأسرة والمدرسة لتحقيقها فالأسرة والمدرسة هما أكبر وأهم المؤسسات التربوية التي تشكل شخصية الفرد حيث تعتبر الأسرة الوعاء التربوي الذي تتشكل بداخله شخصية الطفل, فكما يتشكل الجنين في رحم الأم تتشكل شخصية الطفل في رحم الأسرة, والمدرسة أيضا هي البيئة الثانية التي يواصل التلميذ فيها نموه و إعداده للحياة المستقبلية والتي تتعهد القالب - الذي صاغته الأسرة - بالتهذيب و التعديل بما تهيؤه له من نواحي النشاط لمرحلة النمو التي هو فيها, فإذا كان للأسرة وللوالدين تأثير واضح على حياة الطفل فإن للمدرسة والمدرسين دوا ر لا يقل أهمية, ونظ ا ر لوجود علاقة بين الأسرة والمدرسة فإن التكيف الناجح مع الجو المدرسي من خلال إقامة التلاميذ لعلاقات بناءة مع الأساتذة والمنهج الد ا رسي والمشاركة في ألوان النشاط المدرسي لها صداها في التوافق الأسري للتلميذ, وكأن المدرسة هي مرآة تعكس الظروف الأسرية للتلميذ فتعمل على تعزيزها أو تصحيح جوانب الإضط ا رب فيها.