Veuillez utiliser cette adresse pour citer ce document : https://ds.univ-oran2.dz:8443/jspui/handle/123456789/1753
Titre: ( سـلـطـة الـتـسـمـيـة النص و الواقع (الكلمات و الأشياء لميشيل فوكو نموذجا
Auteur(s): بن يمينة, كريم محمد
Date de publication: 2009
Editeur: Université d'Oran 2 MOHAMED BEN AHMED
Résumé: إ ّ ن القضايا الأساسية التي شكلت "مادة" الفلسفة ليست فلسفية و حسب بل هي، في الأساس، قضايا الإنسان في وجوده و تطوره و قدره و بالتا لي في معرفت ه. هي هموم الإنسان الأعمق و جوهر الوجود الأعم، و لا تبتعد اللفظة كثيرا عن واقع الناس و الطبيعة، و ليست غامضة إلى الحد الذي لا يمكن إدراكه، بل هي، و ربما دائما، ذلك النسيج أو شبكة العلاقات الغنية و المتنوعة و التي تشكل طبيعة الأشياء وماهيا ا. ذلك النسيج الذي يجد في الفلسفة تطويره، بما لها من تقنية و أدوات و وسائل وقياس، بيد أ ّ ن له كذلك أبعادا و مظاهر تضرب في ك ّ ل ميدان و تتخذ أكثر من شكل يختلف عن الشكل الذي يتجسده في الفلسف ة. التسمية موجود أينما اتجهنا، و لا يدهشنا أنها تش ّ كل أو تل  ون أكثر من شكل و لون : إن لغتين مختلفين لتقترحان لفظين مختلفين لشيء واحد بعينه، بل إ ّ ن لغات الأرض جميعا هي رسوم و ألفاظ لمسميات و أشياء واحدة . يكوت التعامل مع اللغةبالمعرفة و العمل أو الاستعمال، و يحتاج ذلك إلى شبكة جديدة من المصطلحات لتجاوز منطق النحو الكلي الذي يحيل اللغة إلى هيكل نظري فارغ، على ما يتصور الواقع اللغو ي علماء اللغة الباحثون عن كلياا المتعالية و نماذجها الأصلي ة. فاللغة ليست طبيعة ثابتة أو فطرة أصلية أو هوية مسبقة أو شجرة واحدة أو قاعدة مجردة، بقدر ما هي بيئة أو خبزة أو صناعة أو علاقة أو شفيرة أو رسال ة. و الأحرى أن نتحدث عن شبكة متواصلة لا تنفك عن التوالد و التكاثر أو عن الاختلاف و التجدد أو عن التحول والتبدل . الأولوية الآن هي لمساءلة الأسماء و الهويات، أو العقائد و الأدلوجا ت. فالسؤال المنتج هو الذي يطرح على الذات و الفك ر. و من لا يسأل نفسه و يعود على فكره، لن ينجح في مقاومة الغزو و النهب أو التسلط و التلاعب، بقدر ما لا يعرف معنى أقواله أو مبنى أفكاره، أو مآل ممارساته و تصرفاته . -253- النتيجة التي نخلص إليها هو أ ّ ن النص ليس معزولا عن الواقع. و إذا كان من المعلوم أ ّ ن النص قد أثر تأثيرا كبيرا على تغيير الواقع ، فإ ّ ن للواقع طريقته في التأثير على النص، و ذلك من حيث حمله على الاستجابة إليه من غير تعال ولا تجري د. يضاف إلى أنه إذا كان للنص قدرة على الكشف عن صور الواقع و التنبؤ به بأشكال مختلفة مهما كانت مجملة، ففي المقابل نجد أ ّ ن للواقع مقدرته الخاصة على الكشف عنا يحمله النص من حقائق و مضامين، بل و أثبت أ ّ ن له القدرة على إزالة ما  رسم في الأذهان من تصورات مستمدة من ظاهر النص و التي  عدت واضحة و مطلق ة. فهو من هذه الناحية إنما يعمل على تصحيح رؤانا التي كنا نتصور أنها تطابق ما يريده النص أو الخطا ب. و منه يتبين أ ّ ن ال واقع أهم مقياس يمكن أن يع ول عليه في الفهم و استكناه الحقيقة الواقع المعبر عنها بحقيقة النص. و ما نخلص إليه أيضا هو التشديد على ضرورة أخذ اعتبار "الواقع" و إحضاره إحضارا واعيا على مستوى التأسيس، كنظام و منهج غرضه دفع الفكر الإنساني نحو آفاق مفتوحة غير قابلة للانغلاق، و ذلك بعد رفع اليد عما ساد من نمط التفكير الذي حدده النظام المعيار ي، سواء في منهجه العقلي، أو البياني و طابعه الماهوي . و من بين النتائج التي توصلنا إليها كذلك من خلال بحثنا نذكر إجمالا لا حصرا : - وظيفة التسمية لا تقتصر على وضع الأسماء قصد الاتصال اللفظ ي، إنما تتعدى ذلك إلى الإشراف على الواقع، و استنطاقه ، لفهمه و استيعابه، فالتسمية تفاعل مباشر ومستمر مع الواقع، كما أنها إعلان لفظي صريح عن كل موجود، لكن ليس بإمكان التسمية استيعاب ك ّ ل الموجودات، لأنّ الحواس لم تصل بعد إلى الإلمام بكل ما هو موج ود، أ  و أ ّ ن التسمية تعجز في أحيان عن هذا الاستيعاب لقصور في اُلمسمِي ، أو لغلبة و سلطة اُلمس  مى . - علاقة الأسماء بالأشيا ء تأخذ عدة صفات و وضعيات، فقد تكون تداخلا عندما يكون الشيء جزءًا من تسميته، فيصعب التفريق بينهما، و تطابًقا عندما تسقيم التسمية وتتناسب مع الشيء في ك ّ ل الأجزاء ، و على جميع المستويات، فالواقع هنا يطابق النص، و كذا النص يتبع الواقع الشيئي، أما الانفصال فقد يحدث تناقض بين التسمية و الشيء، حيث لا تنطبق التسمية مع أشياء الواقع، فتبتعد عنه، بعد أن كانت جزءًا منه . -254- - تؤكد الدراسات اللسانية أ ّ ن الواقع يسبق الأسما ء، و أ ّ ن الأشياء هي التي تدخل في صناعة التسمية، فلا قيمة لنص لا نجد له صورة في الواقع، و من جهة أخرى تصرح الدراسات السيميائية أن التسمية قد تنتج قبل الشي ء، بل بلا شيء، أو حتى عند غياب الأشياء، و سلطة الكلمات وحدها من يتحكم في الموجودات، و هذه السلطة قادرة على صناعة الشيء، و حتى و إن كان من باب التجريد و الافتراض و ااز، و ليس واقعا . - تختلف المناهج و الداراسات حول نشأة الأسما ء، و سواء أكانت قصدي ة أو اعتباطية، فإ ّ ن النظام الإسم ي هو الذي يعطي للفكر كيانه، و يمده باللغة التي يتميز ا عن بقية الموجودات، كما أ ّ ن التطور في التسميا ت أمر لابد منه، بفعل التداول و الإبدا ع و الحيوية الرمزية. - لا يمكننا أن نفصل الخطاب عن التسمي ة، لأنها اللبنة الأولى، و كلماته التي تنتج نصوصه، و تصنع نسقه و سياقه، لكن نظام الخطا ب هو الذي يعطي التسمية جملة الاحتم الات و التأويلات، التي تجعل من الخطاب سلط ة متعالية أكبر من سلطة التسمي ة، و أكبر بكثير من سلطة الأشيا ء، إلا إذا كانت الجنسانية مبدًأ و أساسا لكل واقع شيئي، هنا تستسلم النصوص والخطابات لسلطة الواقع و رغبة الأشياء . - تقوم التسمية على القص د و لا تقوم على الرغبة، لأنذ الرغبة هوى فردي، فحضور التسمية تخضع للسلطة القصدي ة، فتستسلم النصوص و الخطابات إلى أنواع مختلفة من التصرفات و التنميقات و الاقناعات، و كذا آليات المدح و الذم و الكذب، لصناعة أشكال الخطاب، أما الرغبة فهي القول الذي يجب أن ينسى أو ينسب إلى صاحبه دون اللجوء إلى القهر و التضليل و التصعيد حتى نتجنب الابتذال و الرداءة و سلطة الآخر. حقيقة، لقد ذهب فوكو بمصطلح الخطاب إلى أقصى أبعاده الفلسفي ة. فقد غدا لغة التعقيل في الحفر على المنطو ق. أما دريدا، فحاول أن يعود إلى النص، و أن يجعل منه خطاب ذاته. بل انطلق بالن ص، حتى غدا عنده، يعادل ك ّ ل تشكيلة قابلة للتفكي ك. و لا فرق إن أسس الكلام التشكيلة أو اللغة أو أنظمة الدلالات المختلفة . -255- إ ّ ن أهم ما انجلت عنه فلسفة النص و المصطلح أو فلسفة النص على النص، أنها فجرت في اللغة قدرات إصطلاحية لا تنفد، بحيث غدا المصطلح مبعث نص، أ و قل إنه خرج من نصيته ليصير خطاب السلطة البعدية في مشروع المنطوق، أو الكلام على الكلا م. فالنص الذي استطاع أن يشد الخطاب إليه، أراد أن يقول عبره، ما كان يريد أن يقوله فيما هو يتجاوز مواده الأولية. يعتبر كتاب الكلمات و الأشيا ء خلاصة للنظرة الفلسفية و التتوي ج الفلسفي لها، يظهر هذا في علاقة اللغة بالتشابه في عصر النهضة و بالتصوير و الخطاب في العصر الكلاسيكي وبالإنسان في العصر الحديث ، و ليس بالسهل على فوكو أن يهدم المعارف و يفضح السلطة ويرفض المعايير الخلقية و الإيديولوجية، كما أنه لا ي  دعي الخروج عن "الحقيقة"، بل هو سؤال الحقيقة ظل الهم المركزي لدي ه. لكنه بدل أن يعمد إلى بناء نسقه الأنطولوجي، بل عمد إلى تتبع الفضاءات التاريخية التي تتشكل فيها الحقيقة و تنمو في صيغ متعارضة ومنفصلة عن بعضها البعض . تبدو الهوية الثقافية للمجتمعات العربية هي الأكثر عرضة للتهديد، تحت تأثير الآلة الإعلامية الجبارة (الحاسوب) التي تسرب قيما و سلوكا و معتقدات، كما تسعى لفرض مفردات حضارة الغرب في المأكل و الملبس و المشرب، حتى أضحى التخلف عن هذه المفردات في قطاعات معينة و متنوعة ، كما تعمل هذه المفردات عملها بتحولها إلى ظاهرة طبقية سرعان ما تنتقل من طبقة إلى الطبقات الأدنى بالتقليد و المحاكا ة. و إذا كنا نؤمن أ ّ ن وحدة اللغة والانتماء إلى الثقافة العربية الإسلامية -حتى للعرب غير المسلم ين- هما العمود الفقري للتماسك القومي، فذلك يدعونا إلى الاهتمام بتعلم اللغة العربية و تطورها لتستوعب ألفاظ الح ضارة والإنجازات العلمية علاوة على تنشيط حركة الترجمة . بقي أن نقول للباحثين الذين أخذوا بالطريقة العلمية في التفكير لما حققته من إنجازات مذهلة رائعة، و هم يعملون على دراسة اللغات دراسة علمية بالطريقة ذاا، ثم يخرجون بآراء اجتهادات و نظريات لا يمكن الرك ون إليها، لا بل قد يكون مجال الخطأ فيها أكثر من الصواب، و لكن هذا لا يمنع من الاجتهاد، و بذل الطاعة، و التجريب و التبصر و التعلم من الأخطاء، و الحلم بالمستقبل الجديد المشرق ، كما أنّ الاهتمام بالفكر الغربي عموما، و بأفكار -256- ميشيل فوك و خصوصا لا يحيلنا عن الهد ف الذي يصبو إليه المفكر و الباحث العربي، فالغاية من دراسة الآخر (الغرب) هو الاستفادة من جميع النصوص لخدمة موروثنا، و النهضبة بأمتنا … فالأمر في غاية الأهمية، والخطورة ، و المسؤولية ، فلا يمكن للعقل العربي أن يخطو بعيدا ما لم يتحصن بآلياته الفكرية واللغوية . و السؤال الذي ندعو إلى الإنصات إليه و بكل شجاعة هو : متى نتحرر من التبعية الإسمية الدخيلة التي تملأ نصوصنا و حياتنا اليومية ؟ متى نبدع بدورنا تسمياتنا ؟ و نقف بلغتنا في مواجهة الزحف الغربي الذي يسعى إلى إقصائنا من العالم الجديد انطلاقا من الّلغة ومن علاقاا بالواقع الداخلي و العالمي . و المشكلة لا تكمن في اللغة العربية ، إنما في رجالاا ومستخدميها الذين انسلخوا من لغتهم الأم ، و استسلموا لبقية اللغات باسم العولمة و الحداثة والعلم .. و لغتنا العربية الجميلة بريئة من هذا التخلف ، و في هذا الشأن نتذكر حافظ إبراهي م حين يقول على لسان اللغة العربية :  ر  ج  ع  ت لن ْ فسِي فاتهم  ت  حصاتِي ونادي  ت َق  ومِي فا  حت  سب  ت حياتِي  رموني بعقمٍ في ال  شبابِ وليتني  عقِم  ت فلم أجز  ع لَقولِ عِداتي  وَلد  ت ولمَّا لم أجِ  د لعرائسي رِجا ً لا وَأكفاءً  وَأ  د  ت بناتِي وسِع  ت كِتا  ب اللهِ َلفظًا وغاية وما ضِْ ق  ت عن آيٍ به وعِظاتِ فكيف أضِي  ق اليوم عن  وصفِ آلة وتنسِيقِ أسماءٍ ُلم  خترعاتِ فيا  و  يح ُ كم أبلى وتبلى محاسِني ومنك  م وإ ْ ن  عز ال  دواءُ أساتِي فلا تكُِلوني للزمانِ فإنني أخا  ف عليكم أن تح  ين  وفاتي أرى لرِجالِ الغربِ عِزًا ومنعة وكم  عز أقوام بعِز ُلغاتِ أت  وا أهَل  هم باُلمعجِزاتِ تَفننًا فيا ليت ُ ك  م تأتو َ ن بالكلِ  ماتِ أيطرِب ُ كم من جانِبِ الغربِ ناعِ  ب ينادي بِ  وأدي في  ربيعِ  حياتي ديوان حافظ إبراهيم ج 1/ص 66 -257- و ندعو بالمناسبة ك ّ ل باحث و مفكر غيور على لغته العربية أن يتخذ جانبا من المسؤولية خدمة للمشروع الكبير الذي نحلم به و نسعى إليه، و المتمثل في استعادة حضورنا اللغوي وفق واقعنا العربي الإسلامي، خدمة لثقافتنا و تراثنا و أصالتنا، ثم ا لانطلاق لإيجاد مكانة وسط العالم الجديد، و تكون البداية بالعناية بلغتنا و بمسمياا . فاللغة ليست (شيئا) ماديا لكي تدرس بالطريقة العلمية، إذ من اُلمسلم به أ ّ ن التجربة العلمية هي أهم عناصر هذه الطريقة و خطواا، و إذ سقط هذا العنصر الأساسي لا يبقى للبحث أية قيمة علمي ة. و هذه التجربة، كما هو متعارف عليه، هي إخضاع المادة لظروف وعوامل غير ظروفها و عواملها الأصلية و ملاحظة أثر هذا الإخضاع، وصولا إلى استنتاج معين، في حين ليست اللغة (شيئا) ماديا يمكن أن يوضع في المختبر، ثم تجرى عليه مثل هذه التجارب، فاللغة هي الإن سان حين أدائه ا، و ما تسرب إلينا من تراثه لا يتسنى لنا -بحال من الأحوال- أن نضعه في زجاجات المختبر، لأ ّ ن هذا الإنسان -صوتا و فكرا و سياقا و بيئة لغوية و إنسانية- لم يعد قائما. لم يعد أمامنا إ ّ لا أن ندرس العلوم اللغوية -على اختلافه ا- بالطريقة العقلية، التي تتلاءم مع طبيعتها و واقعه ا. و هذه الطريقة هي التي تنسب إلى العقل مباشرة، أي إلى الكيفية التي يتم فيها التفكير عند الإنسان، و ذلك من خلال الإحساس السليم الكامل بواقع موضوع البحث، ثم استدعاء الخبرات و المعلومات السابقة للاستعانة ا في فهم الواقع الجديد، ثم إصدار الحكم عليه. على أن ترصد الطريقة العلمية التجريبية (الأسلوب العلمي في التفك ير) للعلوم المادية التجريبية، التي بدورها تق  دم لنا الوسائل و الأدوات التي نستخدمها في شتى حقول المعرفة التي يطمح الإنسان في الوصول إليها . و بعد إتمام هذا البحث، لابد من ال تذكير مرة أخرى بأهمية "التسمية" و سلطتها على الفكر و البناء اللغوي، كما ندعو كل الباحثين و الطلبة، من مختلف التخصصات إلى بذل مجهودات معتبرة، لتسليط الأنوار الفلسفية على جوانب قد تكون غابت عنا، أو تستدعي أعمالا إضافية (أكثر دقة و متابعة)، و نقترح عليهم جملة من المواضيع و هي : -258- - فلسفة الاسم (دراسة كرونولوجية) . - فلسفة التسمية (مقاربة بين الفلسفة الغربية و الفلسفة الإسلامية) . - السلطة و الخطاب (أركيولوجية و ابستمولوجيا الخطاب السلطوي) . - المدرسة الإسمية (المصطلح و التأسيس و أثرها في العصر النهضوي) . - التسمية (قراءة معاصرة) . - السلطة و الأسماء (التداخل و الانفصال). - منطق التسمية (تقنيات تسمية الأشياء : المناهج و الأشكال و الأغاليط) . - مستقبل التسمية (استراتيجية التسمية و علاقتها بالتكنولوجيا) . - العولمة و التسمية (جدل الحضارات) . - السلطة و التسمية ( ما بعد فوكو= الأفكار الجديدة) . - الأسماء الحسنى (قراءة فلسفية جديدة) . و يبقى البحث في إشكالية السلطة و التسمية حقلا خصبا أمام كل محاولة جديدة، يمهد بعزم إلى فتح فضاءات واسعة للتجريب و المغامرة .
URI/URL: https://ds.univ-oran2.dz:8443/jspui/handle/123456789/1753
Collection(s) :ماجيستر علم الاجتماع

Fichier(s) constituant ce document :
Fichier Description TailleFormat 
OTROUHA.pdf1,79 MBAdobe PDFVoir/Ouvrir


Tous les documents dans DSpace sont protégés par copyright, avec tous droits réservés.