الإطارات الجزائرية بين المشاركة والعزوف عن الفضاء الجمعوي والحزبي في الجزائر مؤسسة" موبيليس " نموذجا

Abstract

من خلال تناولنا لظاهرة عزوف الإطارات من الفضاء الجمعوي يمكن إدراج أهم الأفكار القولية التالية و هي: 1) ا لمفارقة العجيبة بين اهتمام هذه الفئة بالمشاركة الجمعوية و الحزبية و عزوفها عن الانخراط و الالتزام بالنضال داخل الجمعيات و الأحزاب السياسية في الجزائر. 2) ي عبر هذا العزوف عن عدم رضا فئة الإطارات عن الوضعية التي أصبحت تعيشها الحركة الجمعوية و الأحزاب السياسية في الجزائر بسبب الطابع التسلطي للنظام السياسي الذي لا يسمح بقيام جمعيات و أحزاب تمثل معارضة حقيقية تنافسه على السلطة تمكن من خلق سلطة مضادة يتم من خلالها إتزان ميزان القوى بين الفئات الإجتماعية المختلفة كذلك لتمكين المجتمع المدني أن يراقب و يخفف من الحكم التسلطي للنظام و دمقرطته تدريجيا. 3) ضعف مساهمة مؤسسات التنشئة الاجتماعية المتمثلة في العائلة، المدرسة و المؤسسة الاقتصادية في بناء و تنمية ثقافة المشاركة للإطار. 4) م عاناة الإطارات من التهميش داخل المؤسسة بالنظر إلى موقعها من ممارسة السلطة و ابتعادها عن المشاركة في اتخاذ القرار. و من بين الجوانب التي لم نتمكن من التطرق إليها في هذه الدراسة، و ذلك بسبب الصعوبات التي واجهناها ما يلي: - قلة الدراسات النظرية و الميدانية التي تناولت هذا الموضوع خاصة في الجزائر. - قلة الإطارات المشاركة و المنخرطة في الجمعيات و الأحزاب السياسية في مؤسسة موبليس حتى نتمكن من القيام بدراسة مقارنة حول الموضوع بين الإطارات التي تشارك و الإطارات التي لا تشارك في هذه الفضاءات. - عد م استرجاع جميع الاستمارات الموزعة على المبحوثين، حيث تم توزيع 120 استمارة و قد تم استرجاع 76 استمارة فقط.