(آليات استقرار البدو الرحل بمنطقة جنوب الشط الشرقي (ولاية البيض

Abstract

يعد استقرار البدو الرحل في جنوب الشط الشرقي بولاية البيض ظاهرة بحد ذاتها ، فيما يمكن ان تختلف وتتعدد كيفيات استقرارهم، هذا الاستقرار يمكن ان يكون منظما )عن طريق ادماج البدو في مختلف الصيغ السكنية وبرامج السكن الريفي و المحميات السهبية ومناطق تمركزهم بتراب البلديات مع توفير مصدر المياه والكهرباء الريفية( او غير منظما )بتمركز البدو بضواحي المجمعات العمرانية او التوسعات العمرانية الجديدة وانتشارهم العشوائي بخيمهم وجعل زرائب لتربية قطعانهم لعدم تخليهم عن حرفة الرعي( ، كمرحلة للانتقال النهائي مثل ما نشاهده بقرب من مدينة بوقطب. كما تعتبر بلدية بوقطب همزة وصل بين الشمال والجنوب ، وبين الاستقرار والترحل في ظاهرة فريدة من نوعها بجنوب الشط اشرقي بولاية البيض .الا ان هذه الفئة اي البدو الرحل لا تحظى بقدر كافي من اهتمام السلطات المحلية رغم نسب تواجدهم المعتبرة قد تصل الى مصاف ولاية بعينها احصائيا اذا ما جمعت وطنيا . وفي ما يخص الجانب الاقتصادي لاستقرار البدو الرحل تعتبر حرفة الرعي رقم مهم في اقتصاد المنطقة والوطن .والثروة حيوانية التي يمتلكها البدو الرحل تعرف تطورا رغم الاستقرار وآلياته وهذا دليل اخر ان حرفة الرعي قد شهدت كيفيات التربية وتسمين مبتكرة . ويحاول الفاعلين في هذا المجال توفير المذابح والمسالخ للاستثمار في المنطقة والاستفادة من الاصواف والجلود لتحقيق ربح مادي كما تفكر في جمع وعاء الضريبي مما يكسب دخل معتبر في البلديات التي تنتشر بها هذه الحرفة . الا ان آليات استقرار البدو الرحل لم ترقى بعد الى تطلعات البدو الرحل ، لأنها تبقى ضئيلة جدا اذا ما قارنها مع عدد وحجم ارادات وانتشار البدو الرحل في جنوب الشط الشرقي لولاية البيض .