بناء السلطة داخل المؤسسة الجزائرية دراسة ميدانية بجامعة أحمد دراية – أدرار-

Abstract

تهدف الدراسة إلى تسليط الضوء على بنية السلطة بالمؤسسة الجامعية احمد دراية بادرار، تمت معالجة البحث من خلال عدة مداخل نظرية نتعرف وبشكل واضح على خريطة السلطة بداخلها والأطر المشكلة لها فلا يخفى على احد ان أي مؤسسة وتنظيم إلا وله بنية سلطوية تتلائم مع هيكلته التنظيمية. ونحن في دراستنا هذه نرغب في معرفة ما إذا كانت القواعد البيروقراطية المنتهجة داخل المؤسسة الجامعية احمد دراية بادرار تتضح بها معالم المسؤوليات والصلاحيات لتحديد بناءات السلطة بها. وهل يتحدد بناء السلطة التنظيمية على قواعد تتسم بالعقلانية والرشد؟ وشملت الدراسة عينة متكونة من (279) موظفا في جامعة ادرار( إداريون – أساتذة) واعتمدت على المنهج الوصفي، وتم استخدام الادوات التالية : المقابلة والاستبيان والملاحظة لجمع المعلومات حول موضوع الدراسة، وتمت معالجة المعطيات عن طريق استخدام مجموعة من الأساليب الإحصائية أهمها:المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية – النسب والتكرارت. وتم التوصل الى النتائج التالية: - تم التوصل إلى ان السلطة الاجتماعية والمتمثلة في شيوخ القبائل والزوايا ان لها علاقة وطيدة بالمؤسسة الجامعية وهذه العلاقة تمظهرت في العلاقات العلمية التي تربط خاصة الجامعة بمؤسسة الزوايا وهي عقد ندوات وملتقيات تعنى بالمجال الاجتماعي والديني ، أما كون السلطة التقليدية لها تأثير مباشر على تحديد مراكز السلطة بالمؤسسة الجامعية فنتائج الدراسة تنفي ذلك. - ان التعيين بالمراكز السلطوية بالمؤسسة الجامعية احمد دراية يرتكز على ثلاثة أسس رئيسية حسب الاختيارات التي وضعناها كأساس للتعين فالمؤسسة الجامعية فيحبذ المسؤولين أصحاب ذوي الخبرة والكفاءة الإدارية وفي بعض الأحيان كصلاحيات للوزارة تعيين على أساس انتماءات جغرافية كرئيس الجامعة وبعض معاونيه كالأمين العام. - أما عن مصادر السلطة السائدة لدى الرؤساء في المؤسسة ومن خلالها يتم استخدامها في التأثير على المرؤوسين فجاءت سلطة الإقناع هي السلطة التي يستخدمها الرؤساء في التأثير على المرؤوسين. - ان درجة ملائمة الهيكل التنظيمي الحالي في توزيع السلطة بالمؤسسة الجامعية احمد دراية بادرار في تحديد المسؤوليات والصلاحيات جاء ملائما بشكل كبير من خلال واقع اتخاذ القرارات والرقابة والاتصال. - ان السلطة التي يحبذ المرؤوسين الانقياد لها في المؤسسة هي السلطة غير الرسمية. - ان الممارسة التي اعتمدت بشكل أساسي كانت ممارسة تشاورية تشاركية من قبل المسؤولين. - الاستحواذ على مجالات السلطة وفضاءاتها بالمؤسسة اعتمدت أساسا على المعرفة المتضمنة في المنصب المشغول في المؤسسة. - تفويض بعض السلطات التي يرى المسؤولين ان تفويضها يحقق الكثير من الايجابيات