التلقي و أشكال التأويل عند بول ريكور

Abstract

في ضوء التطور التاریخي لأھم تیارات الفكر الفلسفي ، یتبین لنا أن تاریخ الفلسفة لیس مجرد مجموعة من المذاھب والمدارس الفلسفیة، وإنما ھي عملیة تاریخیة تترابط كافة مراحلھا ببعضھا البعض، بحیث تتحدد مستویات المعالجة الریكوریة لموضوع تلقي وتأویل التاریخ، في صیغ الاشكالیات التي یثیرھا موضوع التاریخ لدیھ، ولعل أول صیغة یثیرھا ریكور في ھذا المضمار ھو مكانة التاریخ داخل الاشكالیات العامة للتناول الفلسفي المعاصر لتأویل التاریخ، فقد تمكن من إبراز التقاطع الحاصل بین الموضوعیة والذاتیة في كل قراءة تفھم وتفسر بلغة تاریخیة یصحبھا بعض الغموض، فھو یعالج بذلك التاریخ موضوعاتھ بقراءة تحفظ للظواھر وجودھا الكوسمولوجي، وبالتالي انتظامھا الزمني، حتى یصل المؤرخ إلى تفكیك الماضي محاولة منھ تأویلھ في الحاضر عن طریق التفسیر والعلم. وبذلك تتأسس المعرفة التاریخیة عند ریكور بما یسمیھ بقصیدتھ المعرفة التاریخیة المبنیة أصلا على مفھومھ للزمن والسرد