اﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﯿﺎت ﻣﻮاﺟﮭﺔ اﻟﻀﻐﻮط ﻟﺪى اﻟﻤﺮاھﻘﯿﻦ اﻟﺠﺎﻧﺤﯿﻦ ذﻛﻮر و اﻧﺎث دراﺳﺔ ﻣﯿﺪاﻧﯿﺔ ﺑﻤﺮاﻛﺰ إﻋﺎدة اﻟﺘﺮﺑﯿﺔ ﻟﻮﻻﯾﺔ: وھﺮان، ﺳﯿﺪي ﺑﻠﻌﺒﺎس، ﻣﻌﺴﻜﺮ.

Abstract

تعتبر الدراسة الحالية ميدان خصب للبحث نظرا لغايته الرامية للإجابة عن التساؤل المحوري للدراسة ألا وهو الكشف عن أكثر استراتجيات مواجهة الضغوط استخداما لدى المراهقين الجانحين و المنعكسة في مجموع السلوكات و ردود الأفعال المتبناة في مختلف المواقف الحياتية الضاغطة التي يتعرضون لها يوميا، هذا ما انبثق عنه مجموع التساؤلات التالية : - ما هي أكثر استراتجيات مواجهة الضغوط استخداما لدى المراهقين الجانحين (ذكور و إناث) ؟ - هل يوجد فروق دالة إحصائيا في استراتجيات مواجهة الضغوط لدى المراهقين الجانحين تبعا لمتغير الجنس (ذكور /إناث) ؟ - هل يوجد فروق دالة إحصائيا في استراتجيات مواجهة الضغوط لدى المراهقين الجانحين تبعا لمتغير السن بين الفئتين الفئة الأولى (15-17 (سنة، و الفئة الثانية (18 - 20 (سنة؟ - هل يوجد فروق دالة إحصائيا في استراتجيات مواجهة الضغوط لدى المراهقين الجانحين تبعا لحالة العود (ابتدائي / انتكاسي) ؟ - هل يوجد فروق دالة إحصائيا في استراتجيات مواجهة الضغوط لدى المراهقين الجانحين تبعا لعادات الإدمان (غير مدمن/ مدمن على التبغ/ مدمن على التبغ والكحول / مدمن على التبغ والكحول والكيف / مدمن على التبغ والكحول والكيف و الأقراص المهلوسة)؟ وللإجابة عن هذه التساؤلات قمنا بطرح الفرضيات التالية : - تعد إستراتيجية الانفعال أكثر استراتيجيات مواجهة الضغوط استخداما لدى المراهقين الجانحين. - يوجد فروق دالة إحصائيا في إستراتيجيات مواجهة الضغوط بين المراهقين الجانحين تبعا لمتغير الجنس (ذكور و إناث). - هنالك فروق دالة إحصائيا في إستراتيجيات مواجهة الضغوط بين المراهقين الجانحين تبعا لمتغير السن بين الفئتين الفئة الأولى (15-17 ،(و الفئة الثانية (18-20 .( - يوجد فروق دالة إحصائيا في إستراتيجيات مواجهة الضغوط لدى المراهقين الجانحين ذكور و إناث تبعا لحالة العود في الجريمة (ابتدائي / انتكاسي). - يوجد فروق دالة إحصائيا في إستراتيجيات مواجهة الضغوط لدى المراهقين الجانحين ذكور و إناث تبعا لعادات الإدمان بين الفئات التالية :غير مدمنين، المدمنين على التبغ ، المدمنين على التبغ و الكحول، المدمنين على التبغ و الكحول و الحشيش، المدمنين على التبغ و الكحول و الحشيش و الأقراص المهلوسة . وقد تم تناول متغيرات الدراسة من جانبها النظري في فصول مستقلة تشمل المراهقة، الجنوح، و كذا الضغوط و أساليب مواجهتها، ومن جانبها التطبيقي فقد احتوى هذا البحث على الأسس العلمية المرتكزة على منهجين: المنهج الوصفي الاستدلالي باستخدام استمارة جمع المعلومات الخاصة بالمراهقين الجانحين و بتطبيق اختبار الكوبينغ (S.S.I.C ( Endler n. s- : لـ inventaire de coping pour situation stressantes a1998.d.g .parker على عينة بحث احتوت على 133 جانح (86 ذكر ،47 أنثى) لغرض الكشف عن أكثر أساليب مواجهة الضغوط استخداما لدى المراهقين الجانحين بتدخل المتغيرات التالية: الجنس، السن، حالة العود،حالة الادمان، وتمت معالجة المعطيات وفق برنامج الرزم الاحصائية للعلوم الاجتماعية الإحصائية (20 SPSS (و خلصت الدراسة إلى أن : - أكثر استراتجيات مواجهة الضغوط استخداما لدى المراهقين الجانحين (ذكور و وإناث) هي إستراتجية الانفعال. - عدم وجود فروق دالة إحصائيا بين المراهقين الجانحين الذكور و الإناث في اللّجوء إلى استخدام استراتجيات مواجهة الضغوط، بل كانت الفروق ظاهرية على مستوى المتوسطات الحسابية. - عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في استخدام استراتجيات مواجهة الضغوط تبعا لمتغير السن، ما عدا أسلوب الانفعال المستخدم من طرف فئة (15-17 سنة)، أكثر من فئة( 18-20 سنة). - عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في استخدام استراتجيات مواجهة الضغوط لدى المراهقين الجانحين الابتدائيين و الانتكاسيين، و كانت الفروق ظاهرية على مستوى المتوسطات الحسابية، ما عدا بعد الانفعال الذي دلت نتائجه على وجود فرق ذو دلالة إحصائية بين الفئتين لصالح الابتدائيين . - وجود فروق ذات دلالة إحصائية في أساليب مواجهة الضغوط لدى المراهقين الجانحين تبعا لعادات الإدمان، في الاعتماد على إستراتجية العمل و الدعم الاجتماعي. أما عن استخدام المنهج العيادي و اعتماد أسلوب دراسة الحالة و أدواته المتمثلة في: المقابلة نصف الموجهة، الملاحظة، و تطبيق اختبار الكوبينغ S.S.I.C على عينة متكونة من ثلاث أفراد( 2 اناث/ذكر)، كان لغاية التوسع في الاجابة عن الاشكالية العامة للدراسة الهادفة إلى الكشف عن أكثر أساليب مواجهة الضغوط استخداما لدى المراهقين الجانحين، و تم التوصل من خلالها إلى أن أكثر استراتيجيات مواجهة الضغوط استخداما لدى هذه الفئة هي أسلوب الانفعال.