السياسة الخارجية التركية تجاه الدول المغاربية بعد2002

Abstract

تحاول هذه الدراسة البحث في موقع الدول المغاربية في السياسة الخارجية التركية التي تهدف إلى جعل تركيا دولة مركزية منفتح على كل العالم. نظرا للموقع الجيو سياسي الهام التي تتمتع به المنطقة باعتبارها بوابة إفريقيا، والواجهة الجنوبية لغرب البحر الأبيض المتوسط فضلا على ما تتوفر عليه من موارد أولية وسوق تجارية لكثافتها السكانية.ويلح على طرح هذا الموضوع الدور المتصاعد لتركيا إقليميا ودوليا بعد وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة سنة 2002، اهتمامه المتزايد بالمنطقة الذي تعكسه الزيارات العديدة للمسؤولين الأتراك إلى العواصم المغاربية، وأبرزها جولتي أردوغان في ظرف سنتين.كما أن التحولات الجارية في المنطقة وسقوط أنظمة وبروز أخرى، ودور القوى الدولية في تلك التغيرات، من جهة وصعود قوى سياسية جديدة في مقدمتها ذات التوجهات الإسلامية، وعلاقتها بالحكومة التركية والتقارب بين الطرفين في إطار المحاكاة ومجارات التجربة وانعكاسات ذلك على الساحة الداخلية، حيث توجد قوى سياسية مختلفة أيديولوجيا ولها تصوراتها للسياسة الداخلية والخارجية، يضفي على الموضوع بعادا آخر.هذه الأبعاد تتقاطع مع مصالح قوى دولية أخرى في المنطقة المغاربية، تسعى لعدم زحزحتها من مراكز نفوذها التقليدية من طرف قوى إقليمية ودولية صاعدة. وفي خضم هذا التزاحم في الأبعاد يطفو إلى السطح بعد آخر لا يقل أهمية عنها ويتمثل في المصالح المغاربية في ظل هذا الاستقطاب، والتي يشكل البحر المتوسط بأهميته الدولية وباعتباره دائرة مشتركة بين تركيا والدول المغربية أفضل نافذة لتقييمها.